سورة الواقعة - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الواقعة)


        


{وَحُورٌ عِينٌ (22)}
{حُورٌ عِينٌ} فدمنا معناه، والقراءة بالرفع على تقدير فيها حور، أو عطف على الضمير في متكئين، أو على ولدان وقرأ حمزة والكسائي حور بالخفض عطف على المعنى كأنه قال: ينعمون بهذا كله وبحور عين، وقيل: خفض على الجوار.


{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)}
{كَأَمْثَالِ اللؤلؤ المكنون} شبههن باللؤلؤ في البياض ووصفه بالمكنون؛ لأنه أبعد عن تغيير حسنه، وسألت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا التشبيه فقال: صفاؤهن كصفاء الدر من الأصداف الذي لا تمسه الأيدي.


{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)}
{لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً} اللغو الكلام الساقط كالفحش وغيره، والتأثيم مصدر بمعنى لا يؤثم أحد هناك نفسه ولا غيره {إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً} انتصب سلاماً على أنه بدل من قيلاً أو صفة له أو مفعول به لقيلا، لأن معناه قولاً، ومعنى السلام على هذا التحية، والمعنى أنهم يفشون السلام فيسلمون سلاماً بعد سلام، ويحتمل أن يكون معناه السلامة، فينتصب بفعل مضمر تقديره إسلموا سلاماً.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8